التعريف بأهمية الانفعالات
اولا: الاثارة
تدفعنا الانفعالات الى العمل وهي بمثابة اشارة الى ان شيئا مهما سوف يحدث فالحيوان الذي يصيح خائفا عندما يرى عدوا قادما يصبح اكثر استعدادا للاستجابة والدفاع عن نفسه وبالتالي احتمالات بقائه على قيد الحياة اكثر.
تعطي الانفعالات السلوك قوة وزخم على اختلافها وتضادها مثل الغضب والفرح وتحرك نظام الطوارئ في الجسم
ثانيا: التنظيم
تساعدنا الانفعالات في تنظيم خبراتنا فحالاتنا الانفعالية هي التي تشكل ادراكنا لذاتنا وادراكنا للاخرين فأذا صدف ان كان مدرسك في حالة غضب فأنه قد لا يكون من المناسب ان تطلب منه السماح لك بتسليم واجب مدرسي في وقت متأخر عن الموعد المقرر لذلك وقد يكون غضب المدرس ناشئا عن خلاف حول مشكلة عائلية في اليوم السابق او بسبب انزعاجه من زحمة السير في طريقه الى العمل وهذه الانفعالات مع اختلاف مصادرها واسبابها فمن المحتمل ان تمتد الى امور اخرى تقع في محيط المدرس وبذلك يصبح سلوكه غير عادي ومن هنا يمكن القول ان الانفعالات تنظم شعورنا اتجاه الاشياء
ثالثا: توجيه السلوك والمحافظة عليه
الحيوان الهائج يمكن ان يهاجم والشخص الخائف يمكن ان يهرب في الحال,بينما الشخص المبتهج فأنه يميل الى العمل والنشاط , ان الانفعالات هي موجهات للسلوك ولها ادوار تكيفية,تخيل السلوك الذي يدخل على بعضهم جراء اكل الاطعمه الحلوه المذاق الا يدفعنا هذا الشعور الى البحث عن اشياء حلوة المذاق لنأكلها فالانفعالات ليست فقط موجهة للسلوك وانما هي تحافظ على استمراريته ايضا
رابعا: التواصل
ان معظم الحيوانات قد طورت لانفسها انظمه محددوه وفعاله من الارشادات لتساعدها في التعبير عن مشاعرها فالتعبيرات الوجهية التي تظهرها يوجد بها جميعا دلالات على سلوكها المحتمل تجاه الحيوانات او مخلوقات اخرى فالكلب لايستطيع ان يقول من فضلك ابتعد ولذلك فهو ينبح وهي افضل رساله الى الشخص المار من امامه,ان التعبيرات الانفعالية مثل نغمة الصوت واوضاع الجسد كلها تنقل للاخرين رسائل مابين السطور فالشخص يعبر لك بشكل لغوي انه معجب بحديثك ومتمتع به ولكن ظهور علامات التثاؤب على وجهه تشير الى انه خلافا لما يقول فهو ضجر من ذلك